Skip to content Skip to footer

إجتماع الحبر الأعظم مع مجلس الكنائس اللاتينية في الشرق الأوسط 28 اب 2024

أتمنى أن تحافظوا على الرجاء حيًا” وسط ومضات الحرب: هذا هو أمل البابا فرنسيس للأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأساقفة اللاتينيين في المناطق العربية

شهد اللقاء العام الأخير المنعقد في 28 اب 2024 في الفاتيكان  لقاء البابا فرانسيس بأساقفة المؤتمر الأسقفي اللاتيني في المناطق العربية و اخص بالذكر سيادة المطران حنا جلوف النائب الرسولي لطائفة اللاتين في سوريا

 خلال هذا اللقاء، أكد الحبر الأعظم على أهمية الحضور المسيحي في سياق الصراع الإسرائيلي ، مسلطًا الضوء على دور الحوار والمصالحة في لحظة التوتر المتزايد في الشرق الأوسط. 

ومن خلال نداء قوي وواضح، سلط البابا فرنسيس الضوء على الحاجة الملحة لإبقاء الأمل حيا في الأراضي المتضررة من الحرب والانقسام.

  الصراع في الشرق الأوسط:

  الصراعات والتوترات المستمرة

  افتتح البابا فرانسيس خطابه أمام أساقفة مجلس الأساقفة اللاتينيين في المناطق العربية بالإعراب عن القلق بشأن الصراع الذي يعاني منه الشرق الأوسط حاليًا، والذي وصفه الحبر الأعظم بأنه واقع “يبدو أنه أصبح مزمنًا”.  وقد نشأ هذا الوضع بسبب عدوان حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، وأدى إلى رد فعل عسكري من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة.

 وتحدث البابا عن “لحظات توتر قوية للغاية” تؤدي في بعض الأحيان إلى اشتباكات وحروب مفتوحة، وشدد على ضرورة إيجاد حل عادل للصراع لتجنب المزيد من تفاقم الوضع.

  وقد تسبب الصراع في عدد مأساوي من الوفيات ودمار واسع النطاق، مما ولّد مناخاً من الكراهية والاستياء يهدد بإثارة مآسي جديدة.   وشدد البابا فرنسيس على أهمية السلام ودعانا إلى التفكير في كيفية التغلب على الانقسامات والعداوات التي تراكمت مع مرور الوقت.  بالنسبة للبابا، يعتبر كل عمل يهدف إلى السلام أمرًا أساسيًا في سياق الصراع هذا، مع خطر انتشار العنف وتورط المنطقة بأكملها.

  الأمل كمنارة في الأوقات المظلمة

 في مثل هذا السياق الدرامي، تأخذ رسالة البابا بُعدًا أكثر أهمية: إنها دعوة لإبقاء شعلة الأمل مشتعلة، ولنكون “علامات سلام وأخوة” في الأماكن التي يبدو أن الصراع قد أطفأ فيها كل أمل.  إن الوجود المسيحي، وخاصة في المناطق التي يشكل فيها المسيحيون أقلية، يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الحوار والمصالحة.  وحث البابا الأساقفة على مواصلة العمل بلا كلل من أجل خير مجتمعاتهم ونشر ثقافة السلام والتفاهم.

  التعليم والروحانية: ركائز المجتمع المسيحي

  أهمية التنشئة المسيحية

  ثم وجه البابا فرانسيس بعد ذلك دعوة محددة إلى الأساقفة حول ضرورة ضمان التعليم المسيحي المناسب للشباب، وخاصة في المدارس العامة، حيث غالبًا ما يكون الوجود المسيحي أقلية.  يمثل التدريب عنصرًا أساسيًا لضمان فهم قيم ومبادئ الإيمان جيدًا ودمجها في حياة الشباب، وإعدادهم ليصبحوا شهودًا فاعلين للرجاء المسيحي.

  وشدد الحبر الأعظم على أهمية مناهج التدريس التي تزود الأطفال والشباب بالأدوات اللازمة للتفاعل مع الثقافة المحيطة، حتى يتمكنوا من تطوير إيمان قوي قادر على تحمل التحديات والضغوط الخارجية.   إن التفكير النقدي والمعرفة المتعمقة بالإيمان ضروريان لكي يتمكن الشباب من تقديم أسباب رجائهم، ومواجهة الصعوبات بشجاعة وتحفيز الحوار المثمر مع مكونات المجتمع الأخرى.

  الحوار بين الأديان هو مفتاح السلام

  وأكد البابا كيف يمكن للحوار بين الأديان أن يمثل مبدأ أساسيا لبناء السلام في الشرق الأوسط.  تعد القدرة على إقامة علاقات سلمية ومحترمة مع الديانات الأخرى أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المسيحيون في هذه المناطق.  إن الاعتراف بالتنوع واحترامه، ومواجهة الاختلافات بانفتاح، لا يساهم في التعايش السلمي فحسب، بل يقوي أيضًا الجماعة المسيحية.   وصلى البابا فرنسيس أخيرًا لكي يمنح الرب الأساقفة وجماعاتهم القوة للشهادة للإيمان من خلال حوار صادق ومحترم.

  وفي ختام كلمته، طلب البابا فرانسيس حماية مجلس الأساقفة اللاتينيين في المناطق العربية  ومجتمعاتها، وطلب من السيدة العذراء “الحراسة والراحة” لجميع الحاضرين.  يتناسب عمل البركة هذا تمامًا مع إطار رسالة الرجاء، التي تلزم الكنيسة بمواصلة عملها من أجل السلام والمصالحة في سياق الأزمة.  لا تزال جهود المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط بمثابة شهادة حية للإيمان والمقاومة، في لحظة تاريخية صعبة بشكل خاص.

موقع المطرانية :

شارع الفرات .14

 العنوان البريدي 16137 

سوريا -حلب

للتواصل عبر الارقام التالية:

 رقم الهاتف 021-2682399

الفاكس 021-2689413 

موقع البريد الالكتروني :

vicariatlatin@mail.org

 جميع الحقوق محفوظة © Raizer