
راهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم
مقدمة عن الرهبنة
تأسست رهبنة الفرنسيسكانيات مرسلات مريم سنة ۱۸۷۷. أسستها الطوباوية ماري دي لا باسيون. وهي مؤسسة رهبانية دولية مكرسة للرسالة العالمية بالتأمل والعمل الرسولي على غرار القديس فرنسيس الأسيزي، على مثاله عازمات على أن نعيش الأنجيل في العالم على خطى السيد المسيح بالبساطة والأصغرية والفرح.
عددنا ٥٠٤٧ راهبة من ۷۸ جنسية مختلفة منطلقات للرسالة الشاملة في ٧٣ بلد في العالم.
اليوم نحن في مرحلة انتقالية في الرهبنة مرحلة تجديد تدعونا إلى رؤية جديدة على حقيقة الرسالة وحاجات العالم والإجابة عليها حسب قدراتنا وامكانياتنا.
منذ المجمع العام سنة ۲۰۱٤ ، بدأت الرهينة مسيرة تميز روحي عميق كي نترك الروح يقودنا نحو مستقبل جديد.
اليوم بعد مسيرة سبع سنوات من المجمع بدأنا بقرارات تغير لتوحيد قدراتنا وامكانياتنا: تجمع أقاليم، الى مقاطعات:
إقليم الشرق الأوسط اصبح في مقاطعة “ممرا” Membre” تتألف من ٤ اقاليم السنغال، بوركينا فاسو، افريقيا الشمالية والشرق الأوسط.
وصول الفرنسيسكانيات مرسلات مريم الى حلب
وصلت راهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم إلى حلب سنة ١٩١٤ بناءً على طلب مطران أبرشية حلب المارونية ميخائيل أخرس لتهتم بإدارة المدرسة، التمريض ومأوى العجزة.
سنة ۱۹۱۹ فتحت ديرا ثانيا، بيت سيدة القلب الأقدس في العزيزية، بناءً على طلب الرئيس الإقليمي للرهبان
الفرنسيسكان الأب سيرافينوشينو).
بين سنة ١٩٢٢و ۱۹۳۲ افتتحت الراهبات ميتم القديسة أوديل في الشيباني للاطفال الأرمن اهتمت المرسلات بتعليم الأولاد التطريز والحياكة وشغل النول لصناعة السجاد.
بين سنة ١٩٢٦ و ١٩٣٢ تم شراء أرض في السبيل وبناء معهد الفرنسيسكانيات مرسلات مريم، لاستقبال التلاميذ اللذين تزايد عددهم كثيراً.
في سنة ١٩٣٤ افتتحت الراهبات دير صلنفة لاستقبال الأطفال خلال عطلة الصيف.
أما في مجال التمريض استلمت الراهبات إدارة مستشفى البلدية من سنة ١٩٢٦ لغاية ۱۹۳۸ تاريخ انتقال أقسام التمريض إلى مستشفى الرازي، وبناءً على طلب إدارة المستشفى استلمت الراهبات إدارة الأقسام لغاية سنة ١٩٧٤.
من سنة ١٩٦٩ لغاية ۱۹۷۲، طلب راعي ابرشية حلب للروم الكاثوليك المطران الراحل تيوفيطوس ادلبي مجموعة من الراهبات بنية تحضير أرضية صلبة لنواة رعية متكاملة في جبل السيدة – الشيخ مقصود.
بعد تأميم المدارس سنة ١٩٦٧، تحول عمل الراهبات إلى المساعدة الرعوية وإرشاد الحركات الرسولية والتعليم المسيحي وتعليم العزف على الآلات الموسيقية، فتحت حضانة اطفال بيت للطالبات الجامعيات وعملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة، واقامت دورات طبخ وخياطة.
واعتبرت حدث تأميم المدارس من علامات الأزمنة وتعاملن معه وفق روحانيتنا: يخاطبنا الله بعلامات الأزمنة، لذلك نترصد احتياجات عالم يتطور، نداءات وضروريات الكنيسة الجامعة والمحلية، حتى نستطيع تلبيتها وفق موهبتنا الروحية).
واستدعى ذلك تغير في نظرتمن لرؤية جديدة على حقيقة البلاد وحاجات الشعب التي لأجلها نذرن حياتهن وذلك من خلال تميز روحي عميق حيث أن الروح قادهن إلى نمط جديد للرسالة.
ونحن اليوم كما في الأمس نعيش في الجماعة ٤ راهبات من ٣ جنسيات مختلفة ( سورية فرنسية – لبنانية)، تتابع الرسالة بالرغم من الظروف الصعبة متضامنين مع الشعب الذي أرسلنا من أجله، ومع الكنائيس المحلية، وكما في الأمس نضع إمكانياتنا في خدمة من هم بحاجة إليها وبدون تميز.
يفتح الدير أبوابه وحديقته الواسعة لاستقبال المجموعات المختلفة كشاف أخويات، فرق صلاة، وفرق رسولية …) الإقامة نشاطاتهم المتنوعة، أو بحثاً عن الصمت والهدوء ويستقبل الدير مختلف الجمعيات الخيرية الإقامة دورات تكوينية وتدريبية الهلال الأحمر التنمية السورية الاجتماعية، …).
الدير مفتوح للجميع وهذا جزء من رسالتنا الشاملة: نحن للجميع ومع الجميع الخير الانسان وكل انسان.
منذ بداية الأزمة استقبل الدير مشروعين للهيئة اليسوعية للإغاثة المطبخ الذي يقدم الاف الوجبات الساعة للمحتاجين، ومشغل عرفي للسيدات المساعد تمن على تعلم مهنة وكسب لقمة العيش وتسع عائلات نازحة بقيت في الدير حوالي ست سنوات.
خلال الزلزال /٢/٦/ ۲۰۲۳ استقبل الدير ١٥٠ شخص لمدة شهرين.
المشاريع الموجودة في الدير
- مركز القديس فرنسيس لاستقبال المجموعات.
- مركز النبع الأطفال التوحد
- بيت للطالبات الجامعيات
- مشغل للسيدات
- تنظيم دورات دعم نفسي للعائلات السيدات الشبيبة
- نشاطات دعم نفسي وترفيه لعمال الدير.
العمل الرعوي
- مرافقة نفسية وروحية للعائلات السيدات والشبيبة
- مرافقة الصبايا لتميز الدعوة
- مرافقة مع شباب مريم
- مرافقة الجماعة المسيعية CVX
نؤمن أن شهادة حياتنا التأملية والأخوية هي رسالتنا الأولى في هذا الدير الكبير، لذلك فإن حياتنا
اليومية تنقسم بين الصلاة الجماعية والفردية وبين الخدمة في الدير أو خارجه.
الإفخارستيا هي محور حياتنا… منها تتغذى وتنمو جماعتنا… ومنها تنبع رسالتنا.
راهبات الفرنسيسكانيات مرسلات مريم