Skip to content Skip to footer

راهبات القديسة دوروتيا المعلمات - بنات القلبين الأقدسين

اختصار اسم الرهبنة: FSSCC

مؤسس الرهبنة: القديس جوفاني أنطونيو فارينا، تأسست في فيشنزا سنة 11/ 11/ 1836،

بلد المنشأ: فيشنزا – إيطاليا ومتواجدة في أربع قارات: أوروبا وامريكا وأسيا وافريقيا

 

من نحن؟

راهبات الدوروتيا المعلمات- بنات القلبين الأقدسين.

إن نشأة هذه الرهبنة مرتبطة بالأب جوفاني انطونيو فارينا، الذي تم تعيّنه بعد رسامته، ككاهن مساعد، في رعية القديس بطرس، وهي الرعية الأكثر فقراً في مدينة فيتشنزا. وهنا عُهدت إليه من قبِل أسقف الأبرشية إدارة جمعية القديسة دوروتيا الخيرية والتي كانت تهدف إلى إعطاء التربية المسيحية للفتيات الصغيرات وللصبايا من بنات الشعب، ولا سيما للفتيات المـُهملات بشكل كبير. وبعد عدة سنوات عهُد إليه بإدارة مدرسة المحبة، هذه المبُادرة التي إُنشئت في الرعية بهدف “تنشئة نفوس الفتيات اللينة على مخافة الله بواسطة التربية التي لا يمكنهن الحصول عليها من قبِل عائلاتهنَّ”. وبعد فترة من الزمن، طرأت بعض الصعوبات، ولا سيما مع المعلمات اللواتي يتقضين أجراً. ومن هنا نضجت بشكل تدريجي لدى الفارينا قناعته بوجوب تحديث تغيُر جذري في هيكلية المدرسة، وذلك بقبول فتيات لهن دعوة العيش معاً وفقاً لقانون خاص بهن، مكرسات ذواتهن للخدمة التعليمية ضمن روحانية عطاء كلي للذات.

من قلبي يسوع ومريم، تعرف جوفاني أنطونيو فارينا، على إماكنية الغوص في صلاة عميقة مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالحياة. هذان القلبان بالنسبة إليه هما قلبين نابضين وحقيقيين، مصدرا حماية وإرشاد، مع الوعي التام لضرورة الجمع ما بين حياة التقشف واللطف في آن واحد. التقشف هو من أجل التحكم في الذات، وبالتالي، ليسمو وينقي كل نية، وكل عمل يقوم به الشخص.

بعد نيله على موافقة الأسقف الأبرشي، نشأت بذلك وبشكل رسمي “راهبات القديسة دوروتيا المعلّمات – بنات القلبين الأقدسين” وذلك  في الحادي عشر من  شهر تشرين الثاني من عام 1836 في مدينة فيتشنزا – سان دومنيكو. لقد كان القديس جوفاني منفتحاً على الهامات الروح القدس، فمحبته الغيورة التي نبعت من حبه لقلبي يسوع ومريم، جعلته يتجاوب بكل سخاء وذلك بتلبية الاحتياجات التي كان يصادفها في طريقه، وخاصة الاهتمام بالفتيات المتروكات والمهملات على حافة الشوارع، وقد امتد حقل رسالته نحو العناية بالمرضى والعجزة، بالصم والبكم،  وبالفتيات الكفيفات.

أما الصفات التي رأها المؤسس فارينا في راهباته، بأن تكون الراهبة: فتاة شجاعة، سخية، وقوية، ومستعدة لبذل ذاتها كليا في سبيل ذاك الذي أحب العالم وبذل ذاته لإجل خلاصه.

واليوم تواصل بنات القلبين الأقدسين رسالة مؤسسهّن القديس جوفاني انطونيو فارينا بسيرهن في طريق المحبة التي رسمها لهن بفتح أبواب العالم بأسره ليعود الي محبته.

أصبح الأب جوفاني أنطونيو فارينا اسقفاً على مدينة تريفيزو في عام 1950، ثم أصبح أسقفاً على مدينة فيشنزا في عام 1860 والتي بقي فيها حتى ساعة وفاته عن عمر ناهز الخمسة والثمانين عاماً.

تم تطويبه في الرابع من شهر تشرين الثاني عام 2001 على يد البابا يوحنا بولس الثاني، كما تمت أعلان قداسته في الثالث والعشرون من شهر تشرين الثاني عام  2014 على يد البابا فرنسيس.

موهبة الرهبانية (الكاريزما ) و الروحانية:

يحمل اسم رهبنة “راهبات القديسة دوروتيا المُعلمات، بنات القلبين الأقدسين” الغاية الرسولية والروحانية التي تميزها.

تردد في قلب المؤسس القديس جوفاني فارينا صدى رغبة يسوع “جئتُ لألقي على الأرض ناراً وما اشد رغبتي أن تكون قد اشتعلت” (لوقا 12: 49). وكان المؤسس يحث بناته الراهبات قائلاً: “وأنتن، وقد اجتذبكن قلب المسيح، اشتعلن بهذه النار واتقدنَّ بها  باستمرار”.

تسعى بنات القلبين الأقدسين، وبقوة هذه الهبة، إلى تجسيد مشاعر هذين القلبين بفيض من المحبة حتى بذل الحياة، وذلك بلمسات من اللطف، والوداعة، والحنان، والرحمة، والشفقة.

يعملن على الشهادة لمحبة الله في العالم بالالتزام التعليمي ورعاية الأكثر ضعفاً، خاصة الأكثر فقراً في الجسد والروح.

أما بما يتعلّق بالشغف الرسولي، فقد رأى المؤسس في القديسة دوروتيا النموذج الذي يجب أن يقتدين به وهذا ما يميزهن كمعلمات في كل سياق من سياقات الرسالة، أي معلمات في امور الحياة، ملتزمات بالتبشير والتكوين الشامل للشخصية، ولديهن حسٌ مرهف وإنفتاح على المشكلات الاجتماعية والمعاناة الإنسانية، يحملن الرجاء، وبذات الوقت هن أخوات للجميع، وأمهات في العطاء المجاني حتى التضحية بالذات.

يتسم حضورنا في كل عمل رسولي باللطف والقوة.

الموهبة التأسيسية (الكاريزما) تدعونا كبنات للقلبين الأقدسين  إلى توجيه أهتمامنا بشكل خاص نحو الفتيات، ليصبحن قوة لمجتمع أكثر إنسانية.

رسالتنا تشمل جميع المجالات الاجتماعية والثقافية، وهدفها خدمة الانسان بالاستجابة لحاجات التبشير والمحبة مع احترام الإختلافات الثقافية والحضارية والفكرية.

 

راهبات دوروتيا في حلب

وصلت راهبات القديسة دوروتيا إلى سوريا – حلب – الميدان في سنة ١٩٩٧ تلبية لطلب النائب الرسولي لطائفة اللاتين آرماندو ابرتولازوا.

فقد طلب من الراهبات الحضور إلى هذه المنطقة بالذات بسبب افتقارها لوجود أية رهبانية أخرى، وعهد إلى الراهبات الاهتمام بأهل وأبناء هذه المنطقة التي كانت ولا تزال تعيش في ظل ظروف قاسية من الفقر والحرمان، متوسماً بها بأن تزدهر من الناحية الروحية والتربوية والثقافية.

(1) عملن الراهبات في مجال التربية:

  • التعليم المسيحي لأولاد الرعية. وبرنامج تقوية للطلاب بعد المدرسة
  • تأمين تنشئة مناسبة للمرأة بما يختص التدبير المنزلي والأشغال اليدوية والخياطة وفنون الطبخ والحلويات.
  • دورات الكمبيوتر

(2) في مجال العناية الصحية  بما فيها من زيارات  المرضى والمحتاجين في الرعية.

(٣) بالتنشئة والمرافقة الروحية، تم  تأسيس حركة السجود والأخوة العلمانية.

 

دير يسوع العامل ۲۰۰۲ – ۲۰۱۳

وصلت راهبات القديسة الدوروتيا إلى سوريا – حلب دير يسوع العامل في المدينة الجامعية في سنة ٢٠٠٢ تلبية لطلب الأسقف جوزيف نازارو اسقف حلب رغبة في الاهتمام بقبول الطالبات في السكن الجامعي، وايضاً الاهتمام بتنشئتهن الإنسانية والروحية وتنشيط الدعوات الرهبانية بالتعاون مع الأباء الساليزيان.

اضطرت الراهبات إلى ترك حلب عام ۲۰۱۳، وذالك بسبب الحرب وبالأخص عندما فُقدت لهن أختاً عزيزة على قلوبهن، الراهبة ريما نصري، والتي كانت الراهبة السورية الوحيدة في الرهبنة. لقد فُقدت في الإنفجار الذي حدث قرب جامعة حلب فور رجوعها من إحدى الزيارات التي كانت تقوم بها للعائلات.

لقد عادت الراهبات إلى حلب بناء على رغبة الكثيرين الذين طلبوا منهن مراراً وتكراراً بالعودة إلى ديرهنَّ الذي ظل فارغاً طيلة غيابهن، وافقت الراهبنة على العودة رغم المخاوف التي كانت تراودها لعلمها بأن الأحوال لم تهدأ بعد، والظروف المعيشية صعبة وقاسية، ومع ذلك عادت الراهبات إلى الميدان – حلب في صيف ۲۰۱۹، ليواصلن رسالتهن التي بدأنها سابقاً، ولكي يحيّوا ذكرى أختهن ريما نصري رافعات صلاتهن لله العلي بأن تُزهر الأرض التي رويت بالكثير من الدماء بدعوات قديسة. كما أن حضورهن هو من أجل الوقوف جنبا إلى جنبٍ مع اخوتهم السوريين ليكونوا لهم سنداً وعوناً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، متكلين على العناية الإلهية التي لا تخيب من يلجأ عليها واثقاً.

رسالتنا الآن في الميدان هي الاهتمام بتنشئة الامهات والاطفال وبنوع خاص التعليم المسيحي للأولاد وأيضا الاهتمام في مجال العناية الصحية وزيارة المرضى ومناولتهم.

الخدمات المقدمة من قبل الرهبنة على الصعيد الاجتماعي:

الخدمات التعليمية

التعليم من أجل الحياة! والتعليم من اجل إعطاء الكرامة للشخص امام نفسه وامام المجتمع.

الهدف الأول لوجودنا في الكنيسة في أي سياق نتواجد به هو:

التعليم والتكوين الشامل لكل شخص، وخاصة للأطفال والمراهقين والشباب الأكثر هشاشة وضعفًا بسبب الفقر.

بأمانة متجددة للروحانية التي تسلمناها من القديس جوفاني أنطونيو فارينا، نواصل  العمل في الخدمات التعليمية والتربوية بوعي منا بأن رسالتنا هذه هي بمنتهى الشفافية، وهي رائعة ومهمة (راجع الارشاد الرسولي “افرحوا و ابتهجوا 5 “).

التبشير هو الألتزام الأساسي الذي ناخذه على عاتقنا من خلال المعرفة والثقافة التي نكتسبها من خبرات حياتنا؛ أي إيصال الخبر السار للجميع:  بأن الله يحب كل شخص بطريقة خاصة ومميزة؛ إن الله يأتي ليخلصنا؛ إن الله معنا (راجع الارشاد الرسولي “المسيح يحيا”).

من خلال تواجدنا بالمدارس نعمل على:

  • التعاون مع جميع المعلمين الذين يقاسموننا القيم المسيحية والروحية، ومع من هم من الديانات الأخرى.
  • الترحيب بكل طفل أو شاب وبجميع جوانب حياته، كما ندعم مسيرته بالنظر معاً نحو المستقبل.
  • تنشئة الضمير الإنساني والاجتماعي والمدني من أجل مواطنة مسؤولة ونشطة فيما يتعلق بالخليقة وكل شخص وفي الالتزام الاجتماعي.
  • تشئة الأشخاص على احترام الخليقة، واحترام الأخرين وعيش الالتزام الاجتماعي.
  • فالاهتمام، والاحترام، والصبر، واللطف هي المواقف الأساسية التي كان يطلبها القديس جوفاني أنطونيو من كل معلميه.

      أما المحبة فهي الأساس وهي ملخص لكل عمل تربوي!

الرعاية الصحية

وضع القديس جوفاني أنطونيو فارينا  في المقام الأول الحب والاحترام للشخص في شموليته. فالرعاية الصحية في السابق كما هي الأن، تُعبّر عن حنان الله تجاه البشرية المتألمة، وذلك من خلال مرافقة الشخص في الحظات الأكثر ضعفاً، ومساعدته على استقبال مرور الله من خلالها.

“وأنتم، تنظرون إلى خير الجسد، تعرفون  كيف تعتنون بحكمة بخير النفس ايضاً” (من كتابات القديس جوفاني أنطونيو فارينا عن المحبة).

الاعتناء بالمرضى هو إعلان البشرى السارة للملكوت؛ هو البقاء بجانب من يتألم، الامساك بيده، النظر في عينيه، جعله يشعر بقربنا، وباننا نصغي له، لنصبح رفقاء درب له، تاركين خلفنا كل ما يجعلنا نشعر بالأمان، وبخلق علاقات تشعر المريض بقبولنا له، وفهمنا ومحتبتنا واحترامنا له وثقتنا به. لنكون ذاك “الحضور” للمسيح بجانب الضعف البشري.

راهباتنا يعملن في مراكز مختلفة لخدمات كبار السن، المستشفيات، دور الرعاية، ومع الالتزام بزيارات منزلية في الرعايا.

تهدف الرعاية الصحية أيضًا لمساعدة الأشخاص على قبول الألم والبحث عن معنى للحياه، والموت من خلال إعلان الإنجيل.

 

 

الموقع الالكتروني:  www.sdvi.it 

  Facebook e Twitter e Email: info@sdvi.it

  الهاتف : 0444202411

Address:

Rue al-Fourat-str.14 – P.O.B.16137

Aleppo – Syria

Conatct Us:

Phone number 021-2682399

Fax 021-2689413 

Email Address:

Raizer © All Rights Reserved.