
راهبات القلبين الاقدسين
تأسست الرهبنة عام (1853م) على يد الآباء اليسوعيين.
و ذلك بهدف تعليم الإناث حيث كان تعليمهن يعتبر بدعة بذلك الوقت، أما حياة الرهبنة كانت رهبنة رسولية.
كانت أول رهبنة بالشرق تنطلق بالمجتمع لتجمع الشكل التأملي والرسولي، كما سعت الرهبنة مذ ذلك الوقت لفتح مدارس أو غرف صفية للتدريس لنشر المعرفة والعلم وتعليم المرأة، أما الهدف الأكبر للرهبنة الرسولية فكان التصدي للهجوم البروتسنتي على الشرق للحفاظ على الإيمان الكاثوليكي.
كما اتسمت روح الرهبنة بالتأمل الإنجيلي بالكتاب المقدس والانفتاح الشامل، وبدأت تلتزم بكل الأعمال (التربوية – الصحية – الاجتماعية والرعوية) معتمدة على الأولويات، وهي الأفضلية للأكثر عوزاً وللمناطق الأكثر إهمالاً.
بوقت تواجدت الرهبنة في العديد من القرى في طرطوس مثلاً بقريتي جنينة رسلان والتفاحة اللتين لم تكونا معروفتين كثيراً، وفي ريف دمشق بمعلولا وصيدنايا والنبك ويبرود وأيضاً في صدد بدرعا، حيث انطلقت الرهبنة الرسولية بسورية بدمشق عام (1868م) وفي عام (1930م) تأسس دير ومدرسة طرطوس، سبقه افتتاح دير بصافيتا عام 1925م.
كان هناك مرحلة طويلة بين التأسيس والعمل في طرطوس حيث كانت الرهبنة تقوم بالتجوال قبل ذلك، أما اللافت فكان طلب وجهاء جنينة رسلان في ذلك الوقت من الرهبنة أن تفتتح الدير بطرطوس نظراً لحاجة الناس إليه، وذلك ما كان حيث جرى افتتاح الدير بجوار كاتدرائية سيدة طرطوس العريقة والتي تحولت لمتحف لاحقاً بعد أن طالتها العديد من التحولات والتعديات التاريخية أيضاً، وافتتح في الدير مدرسة للفتيات من منطقة طرطوس وبعض الضواحي مثل الخريبات وضهر صفرا، كما تم افتتاح قسم داخلي بالدير لتبقى فيه الفتيات القادمات من القرى طيلة الأسبوع بدل تكبد عناء السفر.
كان الدير يعمل على نشر الوعي والثقافة وتطوير القدرات والمهارات من موسيقا وفنون وتدبير منزلي، وحينها كان المقر البسيط يتوسع ويتطور مع الزمن، فاستعملت بعض الغرف فيه للتدريس والمنامة بنفس الوقت، كما فتح الدير بابه كسكن جامعي للفتيات اللواتي يتابعن دراستهن لما بعد البكالوريا حتى الثمانينات، كما افتتح صفوفه لتعليم المرحلة الابتدائية انتقالاً للمرحلة الإعدادية فيما بعد ويمكن أن نصف تلك المرحلة بالذهبية، ولاحقاً على ذلك وقبل افتتاح المرحلة الثانوية فيه كان قد تم الاستيلاء عليه بعام 1967م ليتبقى جزء صغير من العقار الذي كان موجوداً للدير، وفي القسم المستولى عليه تم افتتاح روضة القدس الخاصة الشهيرة ولاحقاً مدرسة الخنساء الحكومية للمرحلة الابتدائية.
* تربية وتعليم:
سعت الراهبات لغرس القيم والأخلاق بنفوس الطلبة وتعليمهن أن الله معهن ويراهن في كل وقت، وكان الدير يخرج الكثير من الفتيات المميزات.. ممرضات أو عاملات أو مدرسات أو أمهات عظيمات يقدرن قيمة أنفسهن ويحترمن ويساعدن الآخرين ويجدن الاهتمام بعائلاتهن.
بنفس الوقت كان الدير يقدم العديد من الخدمات للفقراء والمحتاجين والمرضى ومن خلال القيام بجولات على القرى لتفقد ومساعدة الناس أيام العطل الأسبوعية.
كما كانت الراهبات تعملن في عدد من مشافي طرطوس والقدموس واللاذقية، ليجتمع العمل الأكاديمي والاجتماعي والصحي مع العمل الرسولي المقدس، وفي مدرسة الدير كان يتم إعطاء الدروس النظرية والعملية ويتم تعليم اللغات التي تتقنها العديد من الراهبات، إضافة لتعليم العزف على البيانو والخياطة وغيرها من المهارات ..
ومع بداية الأحداث بعام 2011 انتقلت الراهبات للعمل الاجتماعي لمساعدة الأطفال المتسربين من المدارس أيضاً، حيث أن الدير واصل القراءة المستمرة لحاجات المجتمع على المستوى الإغاثي لمساعدة الفئات الأضعف، ومحاولة دعم المهجرين والناجين وصولاً للناجين من الزلزال حالياً.
* وصولاً للحضانة:
تنافس حضانة القلبين الأقدسين العديد من الروضات والحضانات الأحدث والأقوى تجهيزاً حتى اليوم، ويعود ذلك لعدة أسباب جوهرية منها الأمان والثقة بحسن إدارة الراهبات ورعايتهن للأطفال من جهة، وللرسوم المتواضعة لغاية هذه اللحظة مقارنة بجميع الحضانات الأخرى.
بعد تراجع دور الدير بفعل بعض الأحداث التاريخية كان على الراهبات أن يبقين منفتحات على المجتمع والخدمة الإنسانية، ولذا جاء افتتاح الحضانة كعمل ومشروع يستهدف دعم العوائل والأمهات العاملات، وبذات الوقت يعود ببعض المردود ليساعد الراهبات على الحياة، حيث تم تخصيص طابق من الدير كحضانة من (8غرف) تستقبل حوالي 90 طفلاً وطفلة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً،
الطابق الذي يعلوه أيضاً لإقامة ومنامة الراهبات اللواتي أصبحن 4 راهبات حالياً، فيما يعمل معهن عدة آنسات اختصاصيات في الحضانة، كما تعطي بعض الراهبات دروساً خاصة باللغة الفرنسية لكل من يرغب وبأجور رمزية جداً،
ذكرت الأخت ماري التي قدمت من دمشق لدير القلبين الأقدسين بطرطوس في عام 2021 إن تأسسيس مؤسسات تربوية نموذجية اليوم يحتاج لإمكانيات أكبر ليست متوفرة لدينا، ولكن وضمن الإمكانات المتاحة لاتزال الراهبات يعملن بحب لخدمة الآخرين ولغرس بذور الأخلاق والفضيلة على اعتبار ركيزة الأخلاق هي الأساس لبناء المجتمع الصحي السليم والنهوض به من تحديات الواقع الحالي، كما نتابع الصلاة بقلب خاشع في هذه الأيام المباركة ليحل الأمن والازدهار في قلوب وربوع بلدنا العزيز والغالي علينا.
تواجد الراهبات في سوريا
مدينة حماه (4) راهبات
- دير هي المدينة – حي المدينة
- مدرسة تضم 600 طفل من الروضة وحتى الصف السادس تعليم مسيحي في قرية كفربهم
مدينة حمص: (6) راهبات
- دیر بستان الديوان – حي بستان الديوان – (3) راهبات
- مركز حبة الخردل لذوي الاحتياجات الخاصة 125 طفل .
- مكتب هندسة لترميم البيوت 17 متطوع
- مكتب طبي 12 متطوع
- تعليم مسيحي وأخويات في الرعايا
- المركز الانجيلي للمسنين التابع للكنيسة المشيخية – حي باب سباع – (راهبتين) إدارة واشراف
- دير المخلص التابع للآباء اليسوعيين – حي العدوية – (راهبة واحدة) تعليم مسيحي من الصف الأول وحتى الجامعيين .
- مرافقة الشبيبة والعائلات
- اخويات السيدات
مدينة صافيتا (راهبتين)
- دير صافيتا
- روضة اطفال
- تعليم مسيحي
مدينة طرطوس (5) راهبات
- دیر طرطوس – حي المنشية .
- روضة أطفال
- تعليم مسيحي .
- أعمال اجتماعية
- دعم نفسي اجتماعي
- سبل العيش
- إغاثة
دير الكفرون – تابع لدير طرطوس
- تعليم مسيحي .
- خدمة المسنين.
مدينة دمشق (راهبتين)
- دير دمشق – حي باب توما – حارة البولاد
- بيت طالبات الجامعيات
- تنشئة الشبيبة لخدمة المسنين اعمال اجتماعية – جرمانا.
- دعم نفسي اجتماعي سبل العيش.
- إغائة و مركز للمعالجة الفيزيائية والتدريب المهني – جرمانا.