احتفلت رعية اللاتين في حلب يوم الجمعة الواقع في 4/10/2024 بالقداس الاحتفالي بمناسبة عيد شفيع كنيستها و مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية (رهبانية الاخوة الاصاغر) القديس فرنسيس الاسيزي.
وذلك بحضور سيادة المطران حنا جلوف جزيل الوقار وبمشاركة الاخوة الرهبان .
في كنيسة القديس فرنسيس الاسيزي – العزيزية
كما شارك في القداس جمع من ابناء الرعية بالاضافة الى شبيبة و كورال القديس فرنسيس.
و بجو من الفرح ترك كشاف القديس فرنسيس أثر جميل بعزفهم النحاسية تعبيرا منهم عن الاحتفال بهذا العيد المبارك.
بعد القداس مباشرة استقبل سيادة المطران و الآباء الاجلاء ابناء الكنيسة جميعا لتبادل التهاني فيما بينهم.
أخر لحظات حياة القديس فرنسيس الأسيزي
بعد سنتين من وسم القديس فرنسيس بسمات المسيح المصلوب، وبعد عشرين سنة من اهتدائه. طلب القديس فرنسيس أن يؤخذ إلى كنيسة القديسة مريم سيدة الملائكة: أراد أن يفي بدينه الأخير إلى الأخ الموت ليحصل على المكافأة الأبدية، وخصوصًا في هذه الكنيسة، وبمساعدة العذراء مريم أم الله، حمل روح الكمال والنعمة. اقتيد إلى هذا المكان العزيز، لكي يظهر بواسطة المثل أنه تخلى عن العالم ولا يوجد شيء يربطه بالعالم، وأثناء هذا المرض وكان اشتد عليه، أراد أن يواجه عاريا وبدون أسلحة.
بعد راحة بضعة أيام في هذا المكان الذي كان يشتاق إليه كثيرًا، شعر بأن ساعة موته أصبحت قريبة، فدعا أثنين من الإخوة وهما الابنان العزيزان عليه، وطلب أن يرنما له بصوت عالٍ تسبحة للرب وبنفس ممتلئة فرح من أجل اقتراب موته، بل اقتراب الحياة الحقيقية. واستطاع هو أن يلحن مقطعًا من مزمور داود النبي وقال: “إنّي إلى الربّ رافعٌ دعائي، إنّي إلى المولى ضارعٌ بندائي”. وكان حاضرًا أحد الإخوة، عزيزًا جدًا عند القديس فرنسيس وأكثر حماس من جميع الإخوة، شاهد ذلك فعرف أن ساعة موته أصبحت قريبة، فقال له: أيها الأب المحبوب، ها أبناءك سوف يصبحون أيتام ويفقدون نورَ عيونِهم! تذكر أبناءك الذين سوف تتركهم يتامى، اشفع لنا من مغفرة جميع خطايانا وامنح الحاضرين والغائبين بركة التعزية. فقال القديس فرنسيس: “ها هو الله يدعوني” وإلى إخوتي الحاضرين والغائبين، أصفح لهم عن جميع الخطايا والإساءات كلها، أصفح عنها حسب مقدرتي، وأعلن لكم هذا، وأبارككم.
وبعد ذلك طلب أن يأتوه بالإنجيل، وطلب منهم أن يقرأو له نصًا من أنجيل القديس يوحنا حيث يبدأ:” قبلَ عيدِ الفِصح، كانَ يسوعُ يَعَلمُ بِأَن قد أَتَت ساعَةُ انتِقالِه عن هذا العالَمِ إِلى أَبيه، وكانَ قد أَحَبَّ خاصَّتَه الَّذينَ في العالَم، فَبَلَغَ بِه الحُبُّ لَهم إِلى أَقْصى حُدودِه”. (يو13 : 1).
كان عالمًا بأنه سوف يصبح رمادًا وترابًا فأراد أن يوضع على الأرض عريانًا وينثروا عليه التراب. وكثير من الإخوة والآباء والرؤساء كانوا مجتمعين، وأثناء انتظارهم باحترام للحظة الانتقال الطوباوية والنهاية المباركة، انفصلت تلك النفس القديسة عن الجسد، لتصعد إلى النور الأبدي، فاستراح القديس في الرب. رأى أحد الإخوة وهو من تلاميذ القديس فرنسيس، ذو سمعة طيبة، نفس القديس تصعد مباشرة إلى السماء، وكانت ساطعة مثل النجمة، وكبيرة مثل القمر، ومنيرة مثل الشمس ومحمولة علي غيمة بيضاء كالثلج.
كل عام و انتم بالف خير